صنداي تليغراف: العراق هو الحلقة القادمة في الربيع العربي | |||
عمان1:تتصاعد وتيرة الاحتجاجات في العراق يوماً بعد آخر، وجمعة بعد الثانية، وتشارك أعداد متزايدة في هذه الاحتجاجات، فيما قالت جريدة "صنداي تليغراف" إنه يجري اقتلاع "ديكتاتور" آخر من المنطقة العربية، وإن العراق هو الحلقة القادمة في "الربيع العربي".
وبدأت الاحتجاجات في العراق من محافظة الأنبار قبل عدة شهور، إلا أن وتيرتها تصاعدت في الأسابيع الاخيرة وامتدت إلى العديد من المدن بما فيها العاصمة بغداد التي تقول "صنداي تليغراف" إنها تشهد نفس المظاهر التي شهدتها دول الربيع العربي، بما في ذلك مخيم للاحتجاج، وأعداد كبيرة من المحتجين الذين يهتفون بسقوط حكومة نوري المالكي.
وأقام آلاف المحتجين مخيماً دائماً للاحتجاج في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار، كما نصبوا مكبرات الصوت مطالبين برحيل "الديكتاتور"، في إشارة إلى رئيس الوزراء نوري المالكي، بينما تشهد مدينة بغداد مظاهرات أسبوعية بعد صلاة الجمعة تطالب بإسقاط النظام.
ويقول تقرير لجريدة "صنداي تليغراف" إن مدينة الفلوجة التي يسميها العراقيون "مقبرة الأمريكان"، والتي سبق أن شهدت أعنف المعارك مع الجيش الأمريكي، وضمت أشرس المقاتلين، تشهد حالياً مخيماً للاحتجاج ضد النظام العراقي أشبه بمخيم الاحتجاج في ميدان التحرير بالعاصمة المصرية القاهرة والذي أدى إلى إسقاط نظام الرئيس حسني مبارك.
ويقول العراقيون في مدينة الفلوجة إن الحكومة تتعامل معهم على أنه "مواطنون من الدرجة الثانية". ويؤكد النائب في البرلمان العراقي حامد عبيد المطلق أن الاحتجاجات التي يشهدها العراق ضد الحكومة مدنية وسلمية، ولا تطالب سوى بالحقوق المشروعة لكل العراقيين"، بحسب ما قال للصحيفة البريطانية، مضيفاً: "كل ما نريده هو المعاملة العادلة من قبل الحكومة التي تحتكر صناعة القرار وتتعامل معنا بظلم". ويعتقد العراقيون أن قوانين مكافحة الإرهاب واجتثاث البعث يتم استخدامها ضدهم في البلاد، حيث يتم اعتقال المئات وربما الآلاف دون أية محاكمات، ويتم أيضاً قتل بعض منهم أما تحت التعذيب أو برصاص ميليشيات موالية للحكومة العراقية. كما يسود الاعتقاد في أوساط السنة العراقيين أنه يتم استهدافهم بشكل منظم، حيث تشير "صنداي تليغراف" في تقريرها من بغداد الى أن سكان منطقة الجهاد الكبيرة داخل بغداد (منطقة سنية) فوجئوا بمنشورات تحذرهم من عودة "جيش المختار"، وهو ميليشيات مسلحة إيرانية، وتتوعّد هذه المنشورات سكان الحي السني بـ"عذاب عظيم". ويقول وليد نديم (33 عاماً) إن "السكان في حالة هلع"، مشيراً الى أنه يخطط لمغادرة المنطقة قبل أن تبدأ عملية استهدافها، مضيفاً: "في بلد يغيب عنه القانون مثل العراق لا أحد يستطيع تجاهل مثل هذه التهديدات". وتقول الصحيفة البريطانية إن التحذير الذي يتلقاه البعض لم يحظ به آخرون، مثل حمزة محمد عبدالله البالغ من العمر 50 عاماً، وهو أحد أشهر العاملين في مجال التعليم بالعاصمة بغداد، حيث تم اغتياله بالرصاص بالقرب من مكتبه الواقع غربي العاصمة في وضح النهار. وقال أحد أقرباء عبدالله للصحيفة إن "مقتله ليس سوى جزء من مخطط لطرد المسلمين السُّنة من بغداد؛ لأن السُّنة هم الذين يقودون الاحتجاجات في العاصمة". ويضيف قريب الضحية عبدالله، وهو يقبّل صورته: "نحن نستطيع الثأر له الليلة أو غداً، نستطيع أن نقتل العشرات من الأبرياء، لكن رجال الدين السنة يحرمون ذلك، ونحن لن نفعل". يُشار إلى أن الاحتجاجات بوصولها إلى العاصمة بغداد تمثل مرحلة جديدة من مراحل تطورها، وتمثل تهديداً أكبر لحكومة نوري المالكي التي تواجه مطالب متزايدة بالتنحي. |
AHRAR ALIRAQ احرار العراق
Sunday, 3 March 2013
صنداي تليغراف: العراق هو الحلقة القادمة في الربيع العربي
Friday, 1 March 2013
الإرهاب يحصد مئات القتلى بالعراق خلال شهر فبراير
الإرهاب يحصد مئات القتلى بالعراق خلال شهر فبراير | |||
عمان1:قتل 23 شخصا على الاقل واصيب العشرات بجروح في هجمات متفرقة في بغداد ومناطق محيطة الخميس بينها هجوم انتحاري اعقبه تفجير سيارة مفخخة في منطقة الشعلة (شمال) قتل فيه 19 شخصا، وفقا لمصادر امنية وطبية.
وقال مصدر في وزارة الداخلية ان "سيارتين مفخختين انفجرتا قرب ملعب شعبي لكرة القدم في الشعلة في شمال بغداد"، مضيفا ان "تفجير السيارة الثانية وقع بعد وصول القوى الامنية الى منطقة الهجوم".
غير ان وزارة الداخلية اعلنت على موقعها في وقت لاحق ان "انتحاريا فجر نفسه داخل ملعب لكرة القدم اعقبها انفجار عجلة مفخخة متروكة قرب محل الحادث في منطقة الشعلة قرب المطعم الرياضي".
وقال مصدران طبيان رسميان ان "19 شخصا على الاقل قتلوا في الهجوم في الشعلة بينما اصيب اكثر من 30 بجروح"، واشارا الى وجود "اطفال بين القتلى والجرحى من ضحايا الهجوم".
وتعرضت منطقة الشعلة التي تسكنها غالبية شيعية والقريبة من مدينة الكاظمية، خلال الاشهر الاخيرة الى هجمات متكررة بالعبوات الناسفة والسيارات المفخخة قتل واصيب فيها العشرات.
وفي المحمودية (60 كلم جنوب بغداد)، حاولت الشرطة القاء القبض على "ارهابي ففجر عبوة كانت في يده وخمس عبوات اخرى الى جانبه، ما ادى الى مقتل شرطيين اثنين وجرح اربعة اخرين بجروح"، بحسب المصدر في وزارة الداخلية.
واكد مصدر طبي رسمي مقتل شرطيين على الاقل في الحادث.
كما قتل شخص واصيب سبعة اخرون بجروح في انفجار عبوتين ناسفتين في حي الشرطة الرابعة في جنوب بغداد، بينما قتل شخص واصيب 17 بجروح بانفجار سيارة مفخخة في العزيزية (70 كلم جنوب شرق)، وفقا لمصادر امنية وطبية.
وتاتي هجمات اليوم بعد مقتل 21 شخصا واصابة اكثر من 120 اخرين بجروح في سلسلة هجمات في 17 شباط/فبراير، وقبل ايام من الذكرى العاشرة لبدء الغزو الاميركي للعراق في 2003.
وبهذه الهجمات، يرتفع عدد ضحايا اعمال العنف في العراق منذ بداية شباط/فبراير الى اكثر من 210 قتلى ونحو 550 جريحا، بحسب حصيلة تستند الى مصادر امنية وطبية.
|
Friday, 8 February 2013
دعوات في العراق لمحاكمة المالكي كما حوكم صدام
دعوات في العراق لمحاكمة المالكي كما حوكم صدام

عمان1:جدد أهالي محافظات صلاح الدين والأنبار ونينوى وديالى، جميعها غالبية سنية، الجمعة، التظاهر ضد حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي مطالبين برحيل المالكي وإطلاق سراح المعتقلين من السجون.
ففي الرمادي (100 كلم غرب بغداد) واصل الآلاف من أهالي المحافظة بينهم زعماء عشائر ونواب في البرلمان ورجال دين، اعتصامهم وتظاهرات على الطريق الرئيسي غرب المدينة.
وقال عمر الفاروق أحد المعتصمين "إني أعتصم هنا منذ 45 يوميا وأشارك في التظاهر بانتظار أن يتحقق حلمي بأن يحاكم المالكي كما حوكم صدام حسين".
من جهته قال ممثل المرجع الشيعي جواد الخالصي في كلمة قصيرة أمام المتظاهرين لقد "حانت الآن فرصة التلاحم بين أبناء الشعب العراقي وعلى الجميع رص الصفوف من أجل إحقاق الحق".
وأعلن مسؤولون عن الاعتصامات في الأنبار عن نيتهم أداء صلاة الجمعة القادمة في مرقد الإمام أبي حنيفة في بغداد.
ويواصل أهالي محافظات الأنبار غرب بغداد، ونينوى وصلاح الدين، كلاهما شمال بغداد، التظاهر منذ أكثر من أربعين يوما للطالبة بإقالة حكومة المالكي وإطلاق سراح المعتقلين خصوصا النساء وإلغاء مواد قانونية.
كذلك، واصل عشرات الآلاف من أهالي محافظة صلاح الدين الجمعة التظاهر في مدينة سامراء (110 كلم شمال بغداد)، وفقا لمراسل فرانس برس.
وقال خطيب صلاة الجمعة في سامراء الشيخ محمد جمعة إن "المالكي سلب حقوق العراقيين واستولى على مناصب وزارات الدفاع والداخلية".
ورفع المتظاهرون لافتات كتب على إحداها "حان موعد استعادة الحقوق" و"يا جيشنا أحقن دمي أنا أخوك فاحميني" في إشارة لرفض وقوف قوات الأمن بوجه المتظاهرين.
وفي الموصل كبرى مدن محافظة نينوى (350 كلم شمال بغداد) تظاهر الآلاف وسط إجراءات أمنية مشددة في الجانب الأيمن من المدينة لتأكيد المطالب ذاتها.
وفي بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) تظاهر مئات من أهالي المدينة عند جامع السارية وسط المدينة وسط إجراءات أمنية مشددة.
وحمل المتظاهرون أعلاما عراقية ولافتات كتب عليها "نطالب بإسقاط الحكومة" و"نطالب بتغيير الدستور".
كما هتف المتظاهرون "الشعب يريد إسقاط النظام" و"أطلقوا سراح المعتقلين" فيما واصل آخرون ترديد "لا سنة ولا شيعه هذا الوطن ما نبيعه".
وقال أحمد الجبوري أحد المتظاهرين "سنواصل التظاهر حتى الحصول على حقوقنا".
من جانبها، قامت الحكومة العراقية بتشكيل لجنة وزارية لمتابعة مطالب المتظاهرين برئاسة نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني والتي بدأت عملها في السابع من يناير/كانون الثاني لتلبية مطالب آلاف المتظاهرين والمعتصمين.
Friday, 25 January 2013
قوات المالكي تقتل 5 متظاهرين في الفلوجة
قوات المالكي تقتل 5 متظاهرين في الفلوجة
1/25/2013 12:21:00 PM

1/25/2013 12:21:00 PM

قتل خمسة أشخاص على الأقل في مناوشات بين أفراد من الجيش العراقي ومتظاهرين في الفلوجة غرب العراق, في بداية جمعة جديدة من الاحتجاجات,وسط تهديدات من المتظاهرين المطالبين بإطلاق سراح المعتقلات وإلغاء قانون مكافحة الإرهاب برفع سقف مطالبهم.
وقال مراسل الجزيرة إن هناك أكثر من أربعين جريحا أيضا, فيما تحدثت المصادر الأمنية عن سقوط جرحى فقط, مشيرة إلى أن المناوشات بدأت عندما تجمع المئات في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار منذ الصباح, ضمن سلسلة مظاهرات مناهضة لسياسات حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي تحت شعار "جمعة لا تراجع", في عدد من المدن.
وقد بثت محطة تلفزيون "بغداد" التابعة للحزب الإسلامي العراقي لقطات لرجال في الجيش العراقي وهم يطلقون النار على المتظاهرين الذين قالت إنهم حاولوا التعرض لقوات الجيش في مدينة الفلوجة بالحجارة. وعرض التلفزيون لقطات لعناصر في الجيش العراقي وهم يطلقون النار على المتظاهرين.وأعلنت الشرطة العراقية أن سبعة من المتظاهرين أصيبوا بجروح.
وتحدث شهود، لوكالة الأنباء الألمانية عن إطلاق قوات من الجيش العراقي النار على مواطنين في الطريق للمشاركة في المظاهرات التي تشهدها الفلوجة.
ويطالب المتظاهرون بإطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات في السجون العراقية وإلغاء قانون مكافحة الإرهاب؛ وقد حذروا من أن سقف مطالبهم قد يصبح إسقاط المالكي إذا لم يستجب لهم.
وكانت الشرطة قد أطلقت الرصاص لتفريق متظاهرين في ساحة الأحرار بالموصل أمس الخميس، فيما شارك عشرات الآلاف من العراقيين في احتفال ينظمه المعتصمون بالرمادي وسامراء بمناسبة المولد النبوي الشريف.
وقال محافظ نينوى أثيل النجيفي إن قوات الأمن العراقية أطلقت الرصاص في الهواء وبكثافة، في محاولة لتفريق آلاف المتظاهرين في ساحة الأحرار بالموصل، مركز المحافظة.
وقد حصل تدافع واحتكاك بين متظاهرين وعناصر من الشرطة الاتحادية بعد محاولة الأخيرة منع عدد من المتظاهرين الصعود إلى بناية تطل على ساحة الأحرار. كما تظاهر عدد من العراقيين أمام مجلس محافظة نينوى احتجاجا على عدم استجابة الحكومة والبرلمان لمطالب المتظاهرين.
وفي الرمادي توافد عشرات آلاف العراقيين إلى ساحة الكرامة في المدينة للمشاركة في احتفال ينظمه المعتصمون بمناسبة مولد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، عشية جمعة "لا تراجع".
ويطالب المعتصمون بإطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات وإلغاء المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب. كما يطالبون بإلغاء قانون المساءلة والعدالة وبتحقيق التوازن في أجهزة ومؤسسات الدولة، وإجراء تعداد سكاني بإشراف دولي قبل تنظيم أي انتخابات في البلاد.
كما انضمت عشرات آلاف العراقيين إلى المعتصمين في ساحة الحق بسامراء احتفالا بمولد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
وأكد المحتفلون أنه لا تراجع عن مطالبهم التي وصفوها بالعادلة، وحث المتحدثون المالكي على اغتنام الفرصة وتوجيه رسالة إيجابية للمعتصمين بإطلاق سراح جميع المعتقلات والمعتقلين. وشدد خطباء آخرون في الاحتفال على أن مطالب سامراء هي مطالب العراقيين في المدن والمحافظات الأخرى، وأن لا مساومة أو تفاوض عليها.
وفي وقت سابق أعلن التيار الصدري انسحابه من اللجنة الوزارية التي يرأسها حسين الشهرستاني نائب رئيس الوزراء العراقي، والتي شكلت من قبل رئيس الحكومة للنظر في مطالب المتظاهرين.
وقال صلاح العبيدي -أحد كبار مساعدي زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر- إن قرار الانسحاب اتخذ بعد فشل اللجنة في الوصول إلى نتائج فعلية في الاستجابة لمطالب المتظاهرين، مشيرا إلى أن حل الأزمة يحتاج إلى "قرارات سياسية".
وكانت الحكومة قد شكلت بداية الشهر الماضي لجنة سباعية مهمتها النظر في مطالب المتظاهرين والمعتصمين الذين يتظاهرون منذ أكثر من شهر في العديد من المدن العراقية. وانتقد المتظاهرون النتائج التي أعلنت عنها اللجنة ووصفوها بأنها لا ترقى إلى مستوى الاستجابة لأي من مطالبهم.
يشار إلى أن للتيار الصدري وزيرين في اللجنة هما وزير البلديات عادل مهودر ووزير الموارد المائية مهند السعدي.
(الجزيرة نت)
سبعة أيام مع المعتصمين في العراق
سبعة أيام مع المعتصمين في العراق
سبعة أيام مع المعتصمين في العراق
24-01-2013 02:09 PM
أمضيت سبعة أيام مع المعتصمين والمتظاهرين في العراق، إنها من أجمل أيام العمر، التقيت خلالها خيرة الرجال والشباب، ووجدت في أحاديثهم إصرارا رائعا على تغيير الواقع المأساوي وإزاحة الظلمة الداكنة الخانقة التي تكدست على أهل العراق منذ أن وطأت أقدام المارينز الأميركي وعصاباتهم الإجرامية وأدواتهم أرض العراق عام 2003.
تنقلت طيلة هذه الأيام في الرمادي التي أشعلت شرارة الاعتصامات والمظاهرات، وبغداد التي حولها مغول العصر إلى خرائب وأكوام من القمامة وحيطان كونكريتية كريهة ومناظر مقيتة، في كل زاوية فيها، تجد الجوعى والمحتاجين وتقرأ في وجوه الناس المآسي والكوارث التي صنعتها قوات الغزو الأميركية ومن بعدها وبمساعدتها الحكومات المتعاقبة في الزمن الأسوأ، وتوجها نوري المالكي منذ عام 2006، عندما تسلم السلطة بمختلف أنواع الظلم والانتهاكات وسرقات الثروات واعتقال مئات الآلاف من الرجال والنساء والشباب، لا لسبب إلا لأن هؤلاء من شرفاء العراق ومن الرافضين للغزو والاحتلال، ولم يقبلوا بمشروع المالكي ومن معه الرامي إلى تقسيم العراق وتفتيته، وتقرأ في وجوه النسوة علامات الحزن والقهر وعذاب حكومة المالكي، فالأرامل بالملايين، وفي دواخل كل أرملة ألف آهة وآهة، وألف حسرة وحسرة، وفي شوارع بغداد تجد بكل سهولة وجوه اليتامى الذين يعيشون أيامهم ويرون بأم أعينهم جرائم حكومة المالكي وعمليته السياسية البائسة، التي أفضت إلى ملايين اليتامى الذين يجوبون شوارع بغداد والكثير منهم يعيشون على القمامة، وباقة الورد التي يضعها المالكي وبرلمانه أمامهم في اجتماعاتهم يوميا تقدر بمئات آلاف الدولارات وسرقاتهم بمئات المليارات.
منذ أن دخلنا الحدود العراقية من منفذ طريبل غرب العراق، وهواجس زملائي في الرحلة تتصاعد، جمال الضاري الرجل الشجاع محب العراق ومصعب الراوي الشاب الذي يدرك بين دقيقة وأخرى أن شوقنا إلى العراق يعصف بنا كالعواصف الهائجة، بعد أمتار من النقطة الحدودية ونحن في طريقنا صوب مدينة الرمادي محطتنا الأولى، حيث يجتمع الرجال في ساحة العز والكرامة، يسيطر علينا الصمت ولكي لا نستغرق في دوامة عواطف يمتزج فيها الشوق والحنين والألم على بلد يذهب به المخربون والسراق والقتلة إلى المجهول، يدرك مصعب سبب صمتنا، يطلق كلمات مداعبة، يذكرنا بأنه قد اصطحب معه مأكولات خفيفة، مشددا على أنها لذيذة جدا، يضيف أنه جلب مختلف أنواع الأدوية، وعندما يذكر أسماء تلك الأدوية وعلاجاتها، تشعر أنك إزاء طبيب متخصص، يعرف الأدوية المطلوبة لكل حالة مرضية طارئة، خاصة أثناء السفر، أراقب جمال وهو يرمي ببصره إلى البعيد حيث الصحراء، لكأنه يقول في داخله، خلف هذه الكثبان الرملية تتكدس مدن العراق الذي يريدون حرقه وتدميره.
قلت، سنتناول فطورنا في استراحة (محمد الكردي) التي تقع في منتصف الطريق تقريبا بين الحدود الأردنية والرمادي، تململ مصعب وقال عدة كلمات لا تخلو من حسّ أمني، حاولت استيعاب مخاوفه بالاتفاق معه، لكنني لم أتراجع عن قراري، فلا بد أن أتناول وجبة (التشريب العراقي)، الذي أفتقده منذ أن أجبرنا غزاة العراق وأعوانهم على مغادرة العراق مرغمين منتصف عام 2006، جميعنا نعيش ذات المشاعر، فالغربة تقتل في دواخلنا أشياء كثيرة، وتخلق فينا الكثير من الاشتياق للعراق، تحدث جمال عن شوارع العراق العملاقة التي تم تشييدها مطلع ثمانينيات القرن الماضي، عندما سبق العراق جميع دول المنطقة في تشييد الطرق السريعة التي تربط العراق مع جميع دول الجوار ما عدا إيران، هذه الطرق تمتد لآلاف الكيلومترات، ويشعر المرء بأهميتها منذ أن يدخل الحدود العراقية، لكن مصعب سرعان ما ذكرنا بنكبات العراق بعد عام 2003، قال: تتذكرون هذه الطرق العملاقة، وكيف كانت محاطة بأسيجة من الأسلاك وبمنظر جميل، لكي لا تدخل الحيوانات السائبة الطريق السريع، لكنها اختفت الآن، فقد رمى الغزاة الأميركيون وأدواتهم بكل مشهد ومعلم حضاري في البعيد، فخربوا ودمروا كل شيء، نبهنا جمال، إلا أن هذه الطرق كانت مزودة بأجهزة هاتف للإتصال بالجهات المعنية في حال حصول عطل في المركبات أو أي طارئ، وتجد تلك الهواتف بين كل ألف متر، تنفس بعمق وبألم مردفا، حتى هذه الخدمة خربوها ضمن برنامجهم 'لمحو العراق' وحدثنا عن كتاب جديد صدر بعنوان 'محو العراق' يكشف بالتفصيل المخطط الأميركي والغربي والإسرائيلي لتدمير العراق بالكامل.
تنقلت طيلة هذه الأيام في الرمادي التي أشعلت شرارة الاعتصامات والمظاهرات، وبغداد التي حولها مغول العصر إلى خرائب وأكوام من القمامة وحيطان كونكريتية كريهة ومناظر مقيتة، في كل زاوية فيها، تجد الجوعى والمحتاجين وتقرأ في وجوه الناس المآسي والكوارث التي صنعتها قوات الغزو الأميركية ومن بعدها وبمساعدتها الحكومات المتعاقبة في الزمن الأسوأ، وتوجها نوري المالكي منذ عام 2006، عندما تسلم السلطة بمختلف أنواع الظلم والانتهاكات وسرقات الثروات واعتقال مئات الآلاف من الرجال والنساء والشباب، لا لسبب إلا لأن هؤلاء من شرفاء العراق ومن الرافضين للغزو والاحتلال، ولم يقبلوا بمشروع المالكي ومن معه الرامي إلى تقسيم العراق وتفتيته، وتقرأ في وجوه النسوة علامات الحزن والقهر وعذاب حكومة المالكي، فالأرامل بالملايين، وفي دواخل كل أرملة ألف آهة وآهة، وألف حسرة وحسرة، وفي شوارع بغداد تجد بكل سهولة وجوه اليتامى الذين يعيشون أيامهم ويرون بأم أعينهم جرائم حكومة المالكي وعمليته السياسية البائسة، التي أفضت إلى ملايين اليتامى الذين يجوبون شوارع بغداد والكثير منهم يعيشون على القمامة، وباقة الورد التي يضعها المالكي وبرلمانه أمامهم في اجتماعاتهم يوميا تقدر بمئات آلاف الدولارات وسرقاتهم بمئات المليارات.
منذ أن دخلنا الحدود العراقية من منفذ طريبل غرب العراق، وهواجس زملائي في الرحلة تتصاعد، جمال الضاري الرجل الشجاع محب العراق ومصعب الراوي الشاب الذي يدرك بين دقيقة وأخرى أن شوقنا إلى العراق يعصف بنا كالعواصف الهائجة، بعد أمتار من النقطة الحدودية ونحن في طريقنا صوب مدينة الرمادي محطتنا الأولى، حيث يجتمع الرجال في ساحة العز والكرامة، يسيطر علينا الصمت ولكي لا نستغرق في دوامة عواطف يمتزج فيها الشوق والحنين والألم على بلد يذهب به المخربون والسراق والقتلة إلى المجهول، يدرك مصعب سبب صمتنا، يطلق كلمات مداعبة، يذكرنا بأنه قد اصطحب معه مأكولات خفيفة، مشددا على أنها لذيذة جدا، يضيف أنه جلب مختلف أنواع الأدوية، وعندما يذكر أسماء تلك الأدوية وعلاجاتها، تشعر أنك إزاء طبيب متخصص، يعرف الأدوية المطلوبة لكل حالة مرضية طارئة، خاصة أثناء السفر، أراقب جمال وهو يرمي ببصره إلى البعيد حيث الصحراء، لكأنه يقول في داخله، خلف هذه الكثبان الرملية تتكدس مدن العراق الذي يريدون حرقه وتدميره.
قلت، سنتناول فطورنا في استراحة (محمد الكردي) التي تقع في منتصف الطريق تقريبا بين الحدود الأردنية والرمادي، تململ مصعب وقال عدة كلمات لا تخلو من حسّ أمني، حاولت استيعاب مخاوفه بالاتفاق معه، لكنني لم أتراجع عن قراري، فلا بد أن أتناول وجبة (التشريب العراقي)، الذي أفتقده منذ أن أجبرنا غزاة العراق وأعوانهم على مغادرة العراق مرغمين منتصف عام 2006، جميعنا نعيش ذات المشاعر، فالغربة تقتل في دواخلنا أشياء كثيرة، وتخلق فينا الكثير من الاشتياق للعراق، تحدث جمال عن شوارع العراق العملاقة التي تم تشييدها مطلع ثمانينيات القرن الماضي، عندما سبق العراق جميع دول المنطقة في تشييد الطرق السريعة التي تربط العراق مع جميع دول الجوار ما عدا إيران، هذه الطرق تمتد لآلاف الكيلومترات، ويشعر المرء بأهميتها منذ أن يدخل الحدود العراقية، لكن مصعب سرعان ما ذكرنا بنكبات العراق بعد عام 2003، قال: تتذكرون هذه الطرق العملاقة، وكيف كانت محاطة بأسيجة من الأسلاك وبمنظر جميل، لكي لا تدخل الحيوانات السائبة الطريق السريع، لكنها اختفت الآن، فقد رمى الغزاة الأميركيون وأدواتهم بكل مشهد ومعلم حضاري في البعيد، فخربوا ودمروا كل شيء، نبهنا جمال، إلا أن هذه الطرق كانت مزودة بأجهزة هاتف للإتصال بالجهات المعنية في حال حصول عطل في المركبات أو أي طارئ، وتجد تلك الهواتف بين كل ألف متر، تنفس بعمق وبألم مردفا، حتى هذه الخدمة خربوها ضمن برنامجهم 'لمحو العراق' وحدثنا عن كتاب جديد صدر بعنوان 'محو العراق' يكشف بالتفصيل المخطط الأميركي والغربي والإسرائيلي لتدمير العراق بالكامل.
دهس واطلاق نار لتفريق المتظاهرين في الموصل
دهس واطلاق نار لتفريق المتظاهرين في الموصل
دهس واطلاق نار لتفريق المتظاهرين في الموصل
08-01-2013 10:13 AM
أحرار -
حمل محافظ نينوى اثيل النجيفي قيادة العمليات مسؤولية دهس المتظاهرين في الموصل .
وكانت سيارات الجيش العراقي قامت بدهس المتظاهرين في الموصل واصابت نحو خمسة منهم ، كما قامت قوات الجيش العراقي باطلاق النار في الهواء لتفريق المتظاهرين .
هذا وقد أفاد موقع 'ساحات التحرير'ان الرائد جعفر وهو ضابط في الاستخبارات العسكرية يستخدم مخبرين سريين اثنين للايقاع بالمشتركين في التظاهرات.
المخبران السريان وهما عماد وعمار يقومان بوضع قنابل يدوية او مواد متفجرة في سيارات المشاركين في التظاهرات ثم يبلغان عنهم لدى عناصر الاستخبارات من جماعة الرائد جعفر الذين يقومون بالقبض على المشاركين في التظاهرات اعتمادا على وشاية المخبرين السريين الكاذبة.
الى ذلك بحث رئيس البرلمان اسامة النجيفي يبحث مع رئيس اركان الجيش الفريق بابكر زيباري ' مدى مهنية المؤسسة العسكرية' وبقائها بعيدة عن التأثيرات السياسية السائدة في البلاد.
وفي السياق ذاته استنكرت النائبة عن 'العراقية' وصال سليم تعرض المتظاهرين في نينوى الى اعتداء من قبل قوات الجيش ومنعهم من الوصول الى ساحة الاحرار في الموصل.
وقالت ان 'ماقام به الجيش اليوم لايعبرعن سلوك ديمقراطي ولايعبر عن نهج الحرية الذي نسعى اليه لتحقيق الامن والاستقرار للمواطن العراقي اذ ان تكميم الافواه والوقوف بوجه مطالب المتظاهرين مخالفة دستورية ترتكبها الحكومة واجهزتها '.
واوضحت ان 'الاجهزة الامنية تمادت اليوم على المتظاهرين اذ انها قامت بالاعتداء والتجاوز على ابناء الموصل من خلال ضربها للمتظاهرين بالهروات والاسلحة وقد نقل البعض منهم الى المستشفى لتلقي العلاج كما استخدمت طرقا غير قانونية لمنعهم من الوصول الى ساحة الاحرار' .
عن 'ساحات التحرير'
المرجع الأعلى للطابور الخامس سرطان في جسد العراق
![]() ![]() |
Subscribe to:
Posts (Atom)